responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التربية عند أئمة أهل البيت عليهم السلام نویسنده : الغرابي، مها نادر عبد محسن    جلد : 1  صفحه : 184

عاقبتهم العذاب والشقاء، وفيها الخُسران الأبدي.

القسم الثاني: التّائبون بحق الّذين يستمرون في طريق الحقّ والطّاعة، ويتحرّكون في خطّ الإستقامة، ولكن الشّهوات تغلبهم أحياناً، فيكسرون طوق التّوبة، ويرتكبون بعض الذّنوب، من موقع الشّعور بالضّعف أمامها، ولكنّهم لا يقعون في هذا الخطأ، من موقع الّتمرد والجُحود والعِناد، على وعي الموقف، بل من موقع الغفلة والإندفاع العفوي في حالات الضّعف، الّتي تفرزها حالات الصّراع مع النّفس الأمّارة، ولهذا يحدثون أنفسهم بالتّوبة من قريب، هؤلاء الأشخاص وصلوا إلى مرحلة النّفس اللّوامة، والأمل بنجاتهم أقوى([485]).

القسم الثّالث: التوّابون الذين يجتنبون كَبائِر الإثم، ويتمسّكون بأُصول الطّاعات، ولكنهم قد يقعون في حبائل المعصية، لا عن قصد وعمد، ولذلك يتوبون مباشرةً عن الذّنب، فيلومون أنفسهم ويعزمون على التّوبة والعودة إلى خطّ الإستقامة بإستمرار، ويعيشون حال الإبتعاد عن الذّنب دائماً. النّفس اللّوامة لهذه المجموعة، مهيمنةٌ عليهم، ويعيشون على مقربة من النّفس المُطمئنّة، والأمل بنجاتهم أكبر.

القسم الرابع: التّوابون بعزم وقوة إرادة، في طريق الطّاعة لله تعالى، فلا تهزّهم العَواصف التي تفرضها حالات الصّراع مع الخَطيئة، ولا يخرجون من أجواء التّقوى، صحيح أنّهم ليسوا بمعصومين، ولَرُبّما فكّروا بالمعصية، ولكنّهم محصّنون مُبعدون عنها، فَقِوى الإيمان والعقل عندهم، سَلبت هوى النّفس فاعليّته في واقعهم الباطني، وكبّلته بالسّلاسل الغلاظ، في خطّ التّزكية والجهاد الأكبر، فلا


[485] الشيرازي: الأخلاق في القرآن, ج1, ص209.

نام کتاب : التربية عند أئمة أهل البيت عليهم السلام نویسنده : الغرابي، مها نادر عبد محسن    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست