نام کتاب : التربية عند أئمة أهل البيت عليهم السلام نویسنده : الغرابي، مها نادر عبد محسن جلد : 1 صفحه : 170
والمنابذين لأعدائنا
بأفضل ولايتك، ووفقهم لإقامة سنتك، والأخذ بمحاسن أدبك في إرفاق ضعيفهم، وسد خلتهم،
وعيادة مريضهم، وهداية مسترشدهم، ومناصحة مستشيرهم، وتعهد قادمهم، وكتمان أسرارهم،
وستر عوراتهم، ونصرة مظلومهم، وحسن مواساتهم بالماعون، والعود عليهم بالجدة
والأفضال، وإعطاء ما يجب لهم قبل السؤال واجعلني اللهم أجزي بالإحسان مُسيئهم،
وأعرض بالتجاوز عن ظالمهم، وأستعمل حسن الظن في كافّتهم، وأتولى بالبرّ عامتهم، وأغضّ
بصري عنهم عفة، وألين جانبي لهم تواضعاً، وأرِقّ على أهل البلاء منهم رحمة، وأسر لهم
بالغيب مودةٍ، وأُحِبُّ بقاء النعمة عندهم نُصحاً، وأوجب لهم ما أوجب لحامتي (أي: لخاصتي
وقرابتي)، وأرعى لهم ما أرعَ لخاصتي، اللهم صلّ على مُحَمَّد وآله، وارزقني مثل ذلك
منهم، واجعل لي أوفى الحظوظ فيما عندهم، وزدهم بصيرة في حقي، ومعرفة بفضلي حتى يسعدوا
بي وأسعد بهم، آمين رب العالمين. "([441]).
عن أبي مسعود قال: قال لي الإمام أبو
عبد الله (عليه السلام): حسن الجوار زيادة في الأعمار وعمارة الديار([442]).
د - حسن الخلق
من المألوف اجتماعياً ان يتلاقى الناس
بأجمل ما عندهم وأهم ما يكون الفرد وعلاقته بالمجتمع هو حسن الخلق في تعاملهم ولقائهم،
ونشير إلى ان ابن سينا قد حدد الخلق بأنّه " ملكة يصدر بها عن النفس أفعالها ما
بسهولة من غير تقدم وروية"([443]). وهو يكون من خلال: