responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سعيد بن جبير: شيخ التابعين وإمام القراء نویسنده : البياتي، سلام محمد علي    جلد : 1  صفحه : 74

وبعد هذا يتكشف لنا مقدار علم سعيد تلميذ ابن عباس وسر رصانة أسلوبه في علم التفسير!

فالقرآن لا يمس باطنه إلاّ المطهرون وهذا هو التأويل الذي أخذه سعيد عن ابن عباس وأخذه ابن عباس عن علي بن أبي طالب عليه السلام وأخذه علي عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقول علي عليه السلام: «سلوني قبل أن تفقدوني، سلوني عن طرق السماوات فإني أعلم بها من طرق الأرض»([200]).

أو ما جاء بصيغة أخرى: «سلوني عمّا شئتم، ولا تسألوني عن شيء إلاّ أنبأتكم به».

وكما نقل القندوزي الحنفي في كتابه ينابيع المودة، عن موفق بن أحمد الخوارزمي والحمويني بإسنادهما عن أبي سعيد البحتري قال: (رأيت علياً رضي الله عنه على منبر الكوفة وعليه مدرعة رسول الله صلى الله عليه - وآله - وسلم وهو متقلد بسيفه ومتعمم بعمامته صلى الله عليه - وآله - وسلم فجلس على المنبر فكشف عن بطنه وقال: «سلوني قبل أن تفقدوني، فإنّ ما بين الجوانحِ مِنّي علم جَمٌّ، هذا سَفَطُ العلم، هذا لعاب رسول الله صلى الله عليه - وآله - وسلم، هذا ما زقّني رسولُ الله زقاً زقّاً، فو اللهِ لو ثُنِيَتْ لي الوسادةُ فجلست عليها لأفتيت أهل التوراة بتوراتهم وأهل الإنجيل بإنجيلهم حتى يُنَطِقَ اللهُ التوراة والإنجيل فيقولان صدق عليٌ قد أفتاكم بما أُنْزِلَ فِيَّ وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون»)([201]).


[200] مطالب السؤول في مناقب آل الرسول لمحمد بن طلحة الشافعي ص92.

[201] سنن أبي داود: ص356؛ مسند أحمد بن حنبل: ج1، ص278؛ صحيح البخاري: ج1، ص46، وج10، ص241؛ ينابيع المودة للقندوزي: الباب الرابع عشر.

نام کتاب : سعيد بن جبير: شيخ التابعين وإمام القراء نویسنده : البياتي، سلام محمد علي    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست