عاصرَ سعيدُ كثيراً من الأشخاص المشهورين في التاريخ ممن كان لهم أثرهم في تاريخ العالم الإسلامي، سواء كان أثرهم بما ينفع الناس أو جُفاءً مما يعافه المجتمع الإسلامي.

ولستُ بصدد ذكر تراجم هؤلاء لأنه خارج عن هدف البحث، ولكن سأخصّ بالذكر من اتصل منهم بسعيد أو اتصل به سعيد.

وأهم شخصيتين تعاصرتا ولا من جامع شَبَهٍ يجمع بينهما إذا حَكّمنا المقاييس والموازين الإسلامية، وهما؛ علي بن الحسين عليهما السلام والحجاج بن يوسف الثقفي.

ولنطلع من خلال هذا الفصل على الكيفية التي تم بها اتصال سعيد بن جبير بكل منهما، وما هي العلاقة التي كانت تجمع بين سعيد وبين كل منهما؟ ومتى انتهت؟ وبأي حال؟

وحسب التّدرّج الزمني للأحداث التاريخية، نكتشف أنّ اتصال سعيد بالحجاج كان مُبَكِّراً أي كان قبل اتصاله بإمام زمانه علي بن الحسين عليه السلام.

وما علينا الآن إلاّ أن نُحَدِّدَ متى عرف سعيد بن جبير؛ الحجاجَ بن يوسف الثقفي، وأين؟ وما نوع العلاقة التي كانت بينهما؟