responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 82

عليها أو مليم نفسه([180]) والبغوي يرى الرأي نفسه([181]).

ولا حاجة بنا إلى أنَّ نقول أنّ الآية المباركة حملت لوماً، ولاسيمّا أنّ أغلب المفسرين ذهبوا إلى هذا التوجيه، وأنّ المعنى اللغوي للمفردة (مليم) يشير إلى وقوع اللوم إثرَ ما ارتكبه النبيّ مما يُلام بسببه، كما أنّ لهذه المفردة استعمالات شتى في لغة العرب نثرهم وشعرهم تدل إلى هذا المعنى، والقرآن نزل بلغة العرب، وعلى أساليبهم من القول فلا ينبغي أنَّ نتأول ما كان واضحاً من دلالته وتسنده أسباب النزول ومقتضى الحال.

عتابُ النبيّ داود عليه السلام

ولعلّ أبرز ما يُثار في موضوع عتاب الله سبحانه وتعالى لنبيه داود عليه السلام ما ورد في سورة (ص) إذ قال جلّ ذكره:

{وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لاَ تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلاَ تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ * إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ * قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِنْ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ * فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ} (ص / 21-25).

هذه الآيات ناطقات بالعتاب المنزّل وليس ثمة تأويل يقف حائلاً من دون


[179] البيضاوي: 5: 27.

[180] البغوي: 4: 43.

نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست