responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 48

فدّلَ استعمال النَّبي عليه السلام لمفردة التثريب أنها من صيغ العتاب ومرادفاته التي وردت في لسان النَّبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم كما هي في القرآن في سورة يوسف عليه السلام.

ثالثاً: العتاب في حديث أهل البيت عليهم السلام (نهج البلاغة أنموذجاً)

يدرس في هذا المطلب العتاب مقتطفاً ثماره من كلام سيد البلغاء والفصحاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام مكتفياً به، لأن كلامه عليه السلام هو الكلام الذي عليه مسحة العلم الإلهي وفيه عبق من الكلام النبوي والجامع المانع.

فقد وردت عنه عليه السلام في نهج البلاغة معاتبات عدة وقفنا على بعض منها رعاية لتحمّل البحث فمنها ما ورد في هذا الصدد معاتباً القوم بعد مقتل عثمان بن عفان قائلاً:

[وَاعْلَمُوا أَنِّي إنْ أَجَبْتُكُمْ رَكِبْتُ بِكُمْ مَا أَعْلَمُ، وَلَمْ أُصْغِ إِلَى قَوْلِ الْقَائِلِ وَعَتْبِ الْعَاتِبِ، وَإِنْ تَرَكْتُمُونِي فَأَنَا كَأَحَدِكُمْ; وَلَعَلِّي أَسْمَعُكُمْ وَأَطْوَعُكُمْ لِمنْ وَلَّيْتُمُوهُ أَمْرَكُمْ، وَأَنَا لَكُمْ وَزِيراً، خَيْرٌ لَكُمْ مِنِّي أَمِيراً] ([96]).

لقد ميز عليه السلام بين لونين من الناس «قائل» «عاتب» وهو فصل بين نوعين من الكلام صدرا عن نوعين من الناس نستشف من ظاهره أنَّ العتاب من محبيه والقول ربما ما كان من غيرهم وهم كثير.

وقوله أيضاً: [فَاللهَ اللهَ عِبَادَ اللهِ! فَإِنَّ الْدُّنْيَا مَاضِيَةٌ بكُمْ عَلَى سَنَن، وَأَنْتُمْ وَالسَّاعَةُ فِي قَرَن، وَكَأَنَّهَا قَد جَاءَتْ بِأَشْرَاطِهَا، وَأَزِفَتْ بِأَفْرَاطِهَا، وَوَقَفَتْ بِكُمْ عَلَى سِراطِهَا، وَكَأنَّهَا قَدْ أَشْرَفَتْ بِزَلاَزِلِهَا، وَأَنَاخَتْ بِكَلاَكِلِهَا، وَانْصَرَمَتِ الدُّنْيَا بِأَهْلِهَا،


[96] ظ: ابن أبي الحديد، شرح النهج 7: 27، مصدر سابق.

نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست