قال الرازي فخر الدين (ت606
هـ) في بيان ذلك: (ثم أنّ الله تعالى حكى عن موسى عليه السلام أنَّهُ عاتبهم بعد رجوعه
إليهم)([80]).
(ج)
عتاب نبي الله لوط عليه السلام لقومه
عاتب لوط عليه السلام قومه
في بعض آيات الذكر الحكيم كما هو في سورة هود إذ قال تعالى حاكياً على لسان نبيه عليه
السلام:{أَلَيْسَ
مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ} (هود /78).
قال في صفوة التفاسير إنّ
الاستفهام (استفهام توبيخ أي أليس فيكم رجل عاقل يمنع عني القبيح)([81]).
وفي قوله تعالى:{أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ} (النمل / 54).
قال فيها الفخر الرازي:
(فهو على وجه التكبّر وإن كان بلفظ الاستفهام وربما كان التوبيخ يمثل هذا اللفظ أبلغ)([82]).
وفي معرض قوله تعالى:{بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ
تَجْهَلُونَ} (النمل/55).
يرى صاحب الميزان أنّ
الاستفهام للإنكار قال فيها (أي مستمرون على الجهل لا فائدة في توبيخكم والإنكار عليكم
فلستم بمرتدعين)([83]).