قال في المجمعَ مستفيداً من دلالة
الآية على العتابِ: (والاستعتاب طلب العتبى وهي الرضا وهو الاسترضاء والأعتاب
الإرضاء وأصل العتاب عند العرب استصلاح الجلد بإعادته في الدباغ ثم استعير فيما
يستعطف به بعضه بعضاً لإعادته ما كان من الألفة)([48]) ثم يرى في بيان الآية (أي وأن يلبوا العتبى
وسألوا الله تعالى أنَّ يرضي عنهم فليس لهم طريق إلا الإعتاب فما هم ممن يقبل
عذرهم ويرضى عنهم)([49]).
الاستعمال
القرآني لمفردة اللوم
وردت مادة (لوم) في القرآن الكريم في
عشر سور تعطي معنى (اللوم) وبصيغ مختلفة وهي:
(1) [لُمْتُنَّنِي] قال تعالى:{قَالَتْ فَذَلِكُنَّ
الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ...} (يوسف/32).
[47] أبو عبد الله
محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي، الجامع لأحكام القرآن 5: 107، تصحيح هشام سمير النجاري،
دار إحياء التراث العربي، بيروت – لبنان ط1، 1422 هـ - 2002
م.