responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 224

واسمعي يا جارة، خاطب الله عزّ وجلّ بها نبيّه وأراد به أمته)([501]).

فتبيّن أنَّ محصل دلالة الآية لم يكن فيها أي نوع من الإخلال بشخصيّة الرسول وعصمته وإنّما كان ذلك تعظيماً لشأنه وتوقيراً لرسالته هذا على القول إنّ الكلام موجهاً له صلى الله عليه وآله وسلم وإلا فالكلام يكون لأولئك الذين تخلفّوا عن الجهاد فيكون فيه نوع من اللوم والعتاب والتقريع لطلبهم الاستئذان والإنصراف عن المسير معه.

الآية الثالثة

قوله تعالى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (الأنفال/67).

قالوا: إنّ الآية تدل على عتاب الله لنبيّه صلى الله عليه وآله وسلم وتلّومه على استبقاء الأسرى، وأخذ الجزية أو الفداء عوضاً عن قتلهم واعتبروا ذلك من أدلة خطأ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.

وقد جاء في بعض روايات سبب النزول، أنَّهُ بعد انتهاء معركة بدر وأخذ الأسرى بعد أنَّ أمر النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم أنَّ تضرب عنقا الأسيرين الخطرين (عقبة بن أبي معيط والنضر بن الحارث) فخافت الأنصار أنَّ ينفذ هذا الحكم في سائر الأسرى فيحرموا من أخذ الفداء فقالوا: يا رسول الله أنا قتلنا سبعين رجلاً وأسرنا سبعين وكلهم من قبيلتك فهب لنا هؤلاء الأسرى نأخذ الفداء منهم، وكان النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم يرتقب نزول الوحي، فنزلت


[500] الميزان 9: 284.

نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست