responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 22

ويقال: لام فلان غير مليم، وذم غير ذميم، وأنحى فلان على فلان باللائمة وأحال عليه بالتعنيف، وتقول لمتُه وقبحّت فعله وقبلت رأيه، وذممتُ إليه رأيه وفي الأمثال (ربّ لائم مليم ورب ملوم لا ذنب له)([31]).

ثالثاً: الصيغ المجازية للعتاب

المجاز في العربية – وفي غيرها – باب وسيع في التعبير عمّا يحتاج إليه الإنسان في إغراضه المختلفة إذ تقصر اللغة بألفاظها المعجمية ومفرداتها المعياريّة عن بلوغ المراد، فتتفتح الألفاظ والتعابير المجازية عن معانٍ لا حصر لها، لتتكامل دائرة التعبير المفضّل، وليس أدل على ذلك من اعتماد المجاز أسلوباً للتعبير في كتاب الله العزيز، فالمجاز – فضلاً عن كونه يُثري المعنى ويعمقه ويحيط بالمعاني المتشعبة التي لا تؤديها ألفاظ القاموس – أبلغ من الحقيقة، وأقدر على التأثير في المتلقي وتأسيساً على هذا يدخل المجاز ساحة التعبير عن العتاب ومضامينه في أنَّ أساليب خبريّة أو إنشائية أو بهما معاً حين يخرج الخبر إلى أغراض إنشائية تعطي الدلالات الواضحة على هذا المعنى، وقد تحدث علماء البلاغة واللغويون عن المجاز وعقدوا له فصولاً في مؤلفاتهم عن فاعلية المجاز سواء في القرآن الكريم أو في حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو في كلام الفصحاء، وليس بنا حاجة هنا إلى التفصيل في أمر مفروغ منه ولا بأس أنَّ نذكر ما هو وطيد الصلة بهذا الأمر من مؤلفات القدماء، وفي طليعة هذه المؤلفات يقف (مجاز القرآن) لأبي عبيدة معمر بن المثنى (ت209هـ)، وفي مجال الحديث الشريف نجد (المجازات النبوية) للشريف الرضي الموسويرحمه الله (ت406 هـ) واحداً من المصادر التي عالجت هذا الأمر.



[31] الألفاظ الكتابية، مصدر سابق ص 8 وما بعدها.

نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست