responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 218

لأهلها، فحكم بين الفريقين بالحق، وعوتب على محبّة موافقة الحكم لأهل امرأته، فليس هذا أيضاً بشيء لأن هذا المقدار الذي ذكروه ليس بشيء يقتضي عتاباً)([487]).

ويخالفه صدر المتألهين ذلك فيرى حصول ما يستدعي الاستغفار فيقول: (بأنّ الافتنان الذي حصل لسليمان عليه السلام والذي كان نتيجته الاستغفار هو عمله بترك الأولى فلذا استغفر وتاب)([488]).

وأيد الشيخ مغنية رحمه الله هذا المنحى في توجيه الآية إذ يرى أنَّ الآية توحي بأن هناك شيئاً صدر من النَّبي عليه السلام استحق لأجله اللوم والعتاب الذي تاب على أثره، إلاّ أنَّهُ يحدّده بأنَّهُ لا يخرج عن نطاق ترك الأولى فلا يكون معصية وأنّ التوبة لذلك لا عن حصول المعصية فيقول: (ومهما يكن فقد تاب سليمان مما حدث منه كما تاب غيره من الأنبياء ثم يقول – وتجدر الإشارة إلى أنَّ الأنبياء عليهم السلام يتوبون لتركهم الأولى والأفضل لا لاقترافهم المعصية([489]).

الخامس: توجيه ما يتعلق بنبينا الأكرم مُحَمَّد صلى الله عليه وآله وسلم

لقد ذكر المخطئة لعصمة الأنبياء عليهم السلام بعض الآيات التي تدل بظاهرها على نفي العصمة المطلقة، وكان لنبيّنا الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم المساحة الكبرى من هذه الآيات التي أرادوا من توجيههم لها تخطئته والطعن في عصمته صلى الله عليه وآله وسلم ونورد هنا نماذج منها مع محاولة توجيهها بالأدلة الدامغة:


[486] تنزيه الأنبياء 137.

[487] تفسير القرآن الكريم 3: 121.

[488] الكاشف 6: 379.

نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست