responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 200

التاسع: يوسف عليه السلام والمراودة

ومما ذهب إليه المخطئون لعصمة الأنبياء هو النيل من نبي الله يوسف الصديق عليه السلام الذي اصطفاه الله واختاره وزاده بسطة في الجمال والعلم والشرف والعفة وضربه مثالاً للخلق القويم أبعد كل هذا يأتي هؤلاء ليرموا تراث النَّبي العفيف بوابل من تشويهاتهم ومنها محاولة مراودة امرأة العزيز حسب زعمهم.

قال الزمخشري: (وقد فسّرَ هَمُّ يوسف عليه السلام بأنَّهُ حل الهميان وجلس منها مجلس المجامع، وبأنّه حل تكة سراويله وقعد بين شعبها الأربع وهي مُستلقية على قفاها، ثم بعد ذلك يذكر تفسير البرهان ويقول بان يوسف سمع صوتاً إياك وإياها فلم يكترث له،فسمعه ثانياً فلم يعمل به، فسمع ثالثاً أعرض عنها فلم ينجح فيه، حتى مثل له يعقوب عاضاً على أنملته، ثم يقول: وقيل ضرب بيده في صدره فخرجت شهوته من أنامله([452]).

والذي يتدبرّ في هذه الخرافة تنجلي له صورة الزيف والكذب الموسومة بالنبي الأكرم على الله، إذ إنّه نبي العفاف ومثال الشرف فكيف يعقل أنَّ يصدر منه كل هذا وهو الذي يحارب الزنا وكل عمل باطل.

المطلب الثاني: الأدلة العقلية للقائلين بالعصمة الجزئية للأنبياء عليهم السلام

يختلف القائلون بالعصمة الجزئية للأنبياء عليهم السلام عمن قال بالعصمة المطلقة لهم عليهم السلام، فهناك اتجاهان متعاكسان كل له دليله العقلي في ذلك يشتركان في أنَّ الأنبياء عليهم السلام لا يمتازون بالعصمة


[451] ظ: الكشاف 2: 430 – 431، ظ: القرطبي، الجامع لأحكام القرآن 5: 114.

نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست