نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي جلد : 1 صفحه : 196
وذلك مما تمنع منه الأدلة القاطعة على
أنَّهُ لا يجوز عليه السهو والغلط([442]).
الخامس: صلاة النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم جنباً
نسب المخالفون للعصمة إلى أنَّ
النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم قد خرج للصلاة بالناس وهو جنب روى البخاري في
صحيحه في باب إذا ذكر في المسجد أنَّهُ جنب، عن أبي هريرة قال: أقيمت الصلاة وعدلت
الصفوف قياماً فخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلما قام في مصلاه
ذكر أنَّهُ جنب فقال لنا مكانكم ثم رجع فاغتسل...)([443]).
ومثله ما رواه الإمام مسلم في صحيحه
في باب متى يقوم الناس للصلاة، عن أبي هريرة قال: أقيمت الصلاة فقمنا فعدلنا
الصفوف قبل أنَّ يخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى إذا قام في
مصلاه قبل أنَّ يكبّر ذكر فانصرف، قال لنا مكانكم فلم نزل قياماً ننتظره حتى خرج
إلينا وقد اغتسل ينظف رأسه ماء فكبّر فصلّى بنا([444]).
والظاهر أنَّ أبا هريرة ومن سلك
مسلكه وروى حديثه أراد بذلك أنَّ يحط من مكانة النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم لأنّ
ما يريد أنَّ يصل إليه هو دعوى نسيان النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم وكذلك نفي اهتمامه
بالأحكام الشرعية التي يكون الغسل واجباً فيها.
[441] ظ: الطوسي أبو
جعفر محمد بن الحسن (ت 460 هـ) الاستبصار، 1: 371 دار الكتب الإسلامية ط 1390 هـ،
الطوسي أبو جعفر محمد بن الحسن، التهذيب 2: 181، دار الكتب الإسلامية، طهران، ط
1364 ش.