responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 189

إلاّ بعد الذنب([426]).

ثانياً: الأدلة النقلية من السنة للقول بالعصمة الجزئية

يختلف أصحاب المذاهب الأُخَر عن الشيعة الأمامية في عصمة الأنبياء فترى أنَّ الشيعة قاطبة تذهب إلى عصمتهم عليهم السلام وأنّهم منزهون عن الصغائر والكبائر منذ الصغر وهذا ما أثبتوه في كتبهم المعتبرة نقلاً وعقلاً([427])، في حين نرى أتباع المذاهب والفرق الأخرى اتجهوا اتجاهاً معاكساً لمذهب أهل البيت عليهم السلام بالقول بنفي عصمة الأنبياء عندهم وتجويز الخطأ والسهو والنسيان وغيرها من صغائر الذنوب مما جاء في صحاحهم وكتبهم المعتبرة من روايات عدة نشير هنا إلى بعض منها تماشياً مع استيعاب الدراسة لذلك.

الأول: تكذيب الأنبياء عليهم السلام

إنّ ما أخرجته الصحاح من أنَّ الأنبياء عليهم السلام يكذبون فهو ثابت عندهم، فهذا شيخ الحديث البخاري، وإمام الحديث مسلم في كتابيهما وهما أصحّ الكتب بعد القرآن عندهم، واللفظ للبخاري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لم يكذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات اثنتين منها في ذات الله عزّ وجلّ قوله: {إِنِّي سَقِيمٌ} (الصافات/89) وقوله: ((بل فعله كبيرهم هذا وأن هذا سألني فأخبرته بأنّك أختي فلا تكذبيني))([428]) ومما يروى من أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: في صفة الخلق يوم القيامة: وإنهم يأتون آدم عليه السلام يسألونه الشفاعة فيعتذر إليهم، فيأتون نوحاً عليه السلام


[425] عصمة الأنبياء 106 – 107.

[426] ظ: الصدوق محمد بن علي بن بابويه (ت 381 هـ) الإعتقادات في دين الإمامية 2: 96 تحقيق، عصام محمد حسين، دار المفيد للطباعة والنشر، بيروت – لبنان، ط2، 1414 هـ - 1993 م.

[427] ظ: البخاري 597، صحيح مسلم شرح النووي 8: 104.

نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست