responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 142

لنفسه، وإلا لما احتاج مرتكب الصغيرة إلى التوبة لتغفر له، ولما تحوّلت إلى كبيرة بعد التوبة عنها والإصرار على العودة إليها، إلاّ أنَّ بعض الروايات فسرّت الظلم هنا بعبادة الأصنام([339]) وربما لا تنافي بين هذا التفسير وعموم اللفظ بناءً على أنّ ذلك التفسير من باب التطبيق لا الحصر.

الآية الرابعة

قال تعالى: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ} (النساء/59).

في الآية المباركة دلالة واضحة على عصمة الأنبياء ونفي إمكان الخطأ الذي يستتبع لوماً وعتاباً في حقهم عليهم السلام – من اشتمالها على مسائل أخرى ضبطها أصحاب التفسير فيما يتعلق بأولي الأمر وسعة شمولها لهم عليهم السلام، والغرض الذي تتوخاه منها هو إثباتها لعصمة الأنبياء عليهم السلام من جهة الإطاعة الواجبة التي قرنها الله سبحانه وتعالى للأنبياء عليهم السلام وأولي الأمر بطاعته جل ذكره لثبوت عصمتهم عليهم السلام.

قال الطوسيرحمه الله: (ولا يجوز أنَّ يوجب الله طاعة أحد مطلقاً إلاّ من كان معصوماً مأموناً من السهو والغلط، وليس ذلك بحاصل في الأمراء ولا في العلماء)([340]).

وما يقارب من هذا اللفظ والمعنى ما نجده عند الطبرسيرحمه الله إذ ذكر: (ولا يجوز أنّ يوجب الله طاعة أحد على الإطلاق إلاّ من ثبتت عصمته وعلم أنَّ باطنه لظاهره وأمن منه الغلط والأمر بالقبيح)([341]).


[338] ظ: الكليني: أصول الكافي 1: 175.

[339] التبيان 3: 237.

[340] مجمع البيان 3: 83.

نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست