responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 109

الحرام، أعلمهم أنَّ الفخر في الإيمان بالله واليوم الآخر والجهاد من سبيله([256]).

وفي صفوة التفاسير (الخطاب للمشركين، والاستفهام للإنكار والتوبيخ والمعنى؛ أجعلتم يا معشر المشركين سقاية الحجيج وسدانة البيت، كإيمان من آمن بالله وجاهد في سبيله؟ وهو رد على العباس حين قال: لئن كنتم سبقتمونا بالإسلام والهجرة، فلقد كنا نعمر المسجد الحرام، ونسقي الحاج، فنزلت)([257]).

ويقول صاحب أيسر التفاسير في خطاب الآية: إنّه جاء التوبيخ وبيان الحال إذ يقول في معنى الآيات (ما زال السياق في الرد على من رأى تفضيل عمارة المسجد الحرام بالسقاية والحجاجة والسدانة على الإيمان والهجرة والجهاد فقال تعالى موبخاً لهم {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لاَ يَسْتَوُونَ} (التوبة: 19) في حكم الله وقضائه بحال من الأحوال، والمشركون ظالمون كيف يكون لعمارتهم للمسجد الحرام وزن أو قيمة تذكر {وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} (التوبة: 19) بعد هذا التوبيخ والبيان للحال أخبر تعالى أنّ {الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا}([258]) (التوبة: 20).

الآية الثالثة

قوله تعالى: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِي الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ} (القصص/74).


[255] جامع البيان 10: 94 عن صفوة التفاسير 1: 488.

[256] الصابوني 1: 488.

[257] الجزائري 2: 350 – 351، ظ: أبو حنيفة النعمان (ت 362 هـ) المناقب والمثالب: 211 تحقيق ماجد أحمد العطية، منشورات الأعلمي، بيروت – لبنان ط 1، 1423 هـ - 2002م.

نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست