بمنع العطاء عنهم قال عليه السلام (ألا إن هؤلاء.... استأثروا بالفيء) ([168])، أي خصوا أنفسهم بالغنيمة والخراج.

ثالثاً: الإصلاح الأخلاقي والتربوي

كان بنو أمية يفعلون المنكرات والقبائح والرذائل وأشاعوها بين المدن الإسلامية يقول عليه السلام (ألا إنَّ هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان وتركوا طاعة الرحمن واظهروا الفساد وعطلوا الحدود) ([169])، ولذا نجده عليه السلام يقول: (على الإسلام السلام إذ قد بليت الأمة براعٍ مثل يزيد) ([170]).

رابعاً: إحياء السنة النبوية الشريفة

والتي أُميتت على يد العابثين والنفعيين بقوله: (وأسير بسيرة جدي وأبي) عملوا على إفساد الحالة الاجتماعية لدى الناس فادعى معاوية أنَّ زياداً ابن سمية هو أخوه لسبب قبيح يعف القلم عن ذكره، وهو مخالف للشرع الإسلامي الذي قاعدته: (الولد للفراش وللعاهر الحجر) ([171])، وإذا رأى يزيد

[168] تاريخ ابن أعثم: 5/18, تاريخ الطبري: 5/403.

[169]المصدر نفسه, وينظر: تذكرة الخواص 2/140 بلفظ آخر.

[170] تاريخ ابن أعثم: 5/19, مقتل الخوارزمي: 1/184.

[171] قال الحسن البصري: أربع خصال في معاوية لو لم تكن إلا واحدة لكانت موبقة انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف حتى أخذ الأمر من غير مشورة وفيهم بقايا الصحابة وذو الفضيلة واستخلافه بعده ابنه سكيراً خميراً, يلبس الحرير ويضرب بالطنابير وادعاؤه زياداً وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الولد للفراش وللعاهر الحجر, وقتله حجر, ظ: الكامل في التاريخ: 3/487, سنن ابن ماجة: باب الولد للفراش وللعاهر الحجر, وقال: إسناده صحيح: 1/646 باب (59) سنن النسائي: 6/180, سنن ابن داود: 1/507 ح2273, وينظر: الكافي، الكليني بعدة أسانيد عن الصادق: 5/491, ح2, ح3.