أولاً: زمن إمامة أمير المؤمنين علي عليه السلام 11هـ -40 هـ

وبدأ منذ وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وكان قد رأى بأم عينيه كيف بايع الناس أبيه عليه السلام يوم الغدير ثم ارتدوا بعد ذلك وقد رأى بني هاشم قد عزلوا عن تولية أي ولاية في البلدان الإسلامية واغتصبت حقوق أهل البيت (عليهم السلام) كفدك وغيرها، وشارك الإمام الحسين عليه السلام أمه الزهراء عليه السلام في الدفاع عن حقوقها وإرثها المسلوب غصباً([111])، وتولى الطلقاء مراكز الدولة الإسلامية مثل معاوية الذي تولى ولاية الشام وأطلق عليه عمر بن الخطاب لقب (كسرى العرب) ([112]) ثم حذر منه مرة فيقول (....وإن تحاسدتم وتقاعدتم وتدابرتم وتباغضتم غلبكم على هذا الأمر معاوية بن أبي سفيان)([113])، مع العلم أنَّ معاوية أميرٌ على الشام من قبل عمر نفسه الذي أطلق له العنان وكون كسرى العرب إمبراطوريته الخاصة على وفق نظريته وأفكاره الخاصة، وقد احتج الإمام الحسين عليه السلام على عمر ثمان مرات كان يدعو فيها المسلمين ويُذكَرَهُم ببيعتهم يوم الغدير إلى أبيه عليه السلام بالولاية والخلافة([114]).

ثم تولى بعد ذلك عثمان بن عفان الخلافة بخطة الشورى المشهورة، وقد

[111] ظ. فدك في التاريخ, السيد محمد باقر الصدر (قدس): 14-82, مسند فاطمة الزهراء (عليها السلام) السيوطي:26, مسند فاطمة الزهراء (عليه السلام) جمع السيد حسين التويسكاري: 17-21.

[112] أسد الغابة: 4/386 تاريخ ابن عساكر: 59/114, وينظر الغدير, الشيخ الأميني: 6/146.

[113] شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد: 1/187.

[114] ظ. أمالي الطوسي: 703 ح1504, كشف الغمة: 1/416, الرواية عن زيد بن علي.