3 - إنَّ البت في مسألة الخلافة والخلفاء
وتأثيراتها في مجمل الحوادث مثل حادثة كربلاء لاتفرق المسلمين بل قد تزيد وحدة
المسلمين لأن الغاية هي معرفة الحق غاية الأمر أنّ بعض النفعيين والانتهازيين
والمتعصبين يحاولون الصيد في الماء العكر كما كان يفعله عمرو بن العاص قديماً، الذي
أعمت بصيرته ولاية مصر فأخذ يوجه معاوية ويضع الخطط لمواجهة الإمام علي عليه
السلام عبر وسيلة تعظيم الخلفاء الثلاثة الأوائل([102])، وكما
تفعله القنوات الفضائية المسيسة الآن.
نعم إن هذه المرحلة من أخطر المراحل
في حياة الإمام الحسين عليه السلام خصوصاً والمسلمين عموماً وقد انقسم المسلمون
على ثلاث فرق:
الأولى: مع الحسين عليه السلام للدفاع
عن الحق وإظهار القيم الإسلامية التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من
الشارع المقدس.
الثانية: مع أعداء الحسين عليه
السلام الذين أعمت بصائرهم الدنيا بكل أشكالها.
الثالثة: المتخاذلون الانهزاميون
الذين جعجع الجبن والخوف في قلوبهم هؤلاء هم القسم الأعظم.