نام کتاب : الجهود التفسيرية عند الامام الحسين عليه السلام نویسنده : معارج، عبدالحسين راشد جلد : 1 صفحه : 403
بأصوبهما
وأرجحهما، وقد خط الإمام الحسين هذا المنهج التعليمي بمنهج أخلاقي متميز، يحق
الوقوف عليه لاكتساب العبرة والمنهج معاً، إن المهم في المنهج التعليمي هو إيصال
الفكرة إلى المتعلم، لذا فالطريقة التعليمية مسألة مهمة في إيصال العلوم وهداية
البشر وقد سلك الأنبياء والرسل وأوصياؤهم (صلوات الله عليهم أجمعين) مناهج متعددة
في سبيل الهداية واقتدى بهم العلماء والصالحون وفي هذه الرواية الشريفة التي رواها
الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام عن جده الحسين عليه السلام وهو يطرح
إشكالاً على المتعلم لاختيار الأصوب والأرجح فيقول عليه السلام بعبارة أخرى: أيهما
أهم إنقاذ مسكين من القتل أم إنقاد مؤمن مسلم من الإشكالات التي يثيرها المنحرفون
والضالون والنفعيون الانتهازيون وهم النواصب الذين ينصبون العداء للمسلمين عموماً
ولأهل البيت (عليهم السلام) خصوصاً، والتي تسبب الفوضى في البلاد الإسلامية، فيجيب
عليه السلام بنفسه حتى لايترك المتعلم حائراً ويهديه إلى اختيار الصواب وهو إنقاذ
هذا المؤمن من أيدي المنحرفين ومن عقائدهم المبنية على البدع والضلالة هو الأرجح
والأصوب لأن في إنقاذه إحياءً للآخرين من إخوانه وأخلائه وأقاربه وتأتي النتيجة
بنشر التعاليم الحقة بين المسلمين وحفظهم من كل مايمزقهم ويثير بينهم الخلاف والإختلاف.
ثالثاً: في
الكياسة والعمل بالشريعة الإسلامية: (لاطاعة المخلوق في معصية الخالق)
قال تعالى: {وَإِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي ما
لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما}([1295]).