responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجهود التفسيرية عند الامام الحسين عليه السلام نویسنده : معارج، عبدالحسين راشد    جلد : 1  صفحه : 393

بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها}([1261]) وكان أحسن منها عتقها([1262]).

تحليل النص الشريف: إن الإسلام دين الإنسانية وتحيته فيها السلام والسلام يوحي الاطمئنان ويزرع الطمأنينة في النفس الإنسانية وقد حث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على إفشاء السلام([1263]) لما له من أثر روحي على النفس الإنسانية والتي جبلت على حب السلام، قيل إن الإمام الحسين عليه السلام كان يأنف للزهر والريحان لما تحمله من صفات أودعها خالقها فيها، والحسين عليه السلام رجل الكرم والتكريم وصاحب العطاء والمكافأة وقد أبت نفسه الزكية أن يكافئ هذه الجارية المؤدبة إلا بالعتق، وأين العتق من طاقة ريحان؟ ومن هنا ندرك تعلق النوع الإنساني بأهل البيت (عليهم السلام) عموماً وبالحسين عليه السلام خصوصاً، لأن الأخلاق الإلهية المرضية تجلت في شخوصهم الكريمة بأبهى صورها الخلابة وأعظم حالاتها بل أحمدها، فبانت منهم بأطيب معانيها وأدق تعبيراتها ولأن الأخلاق إحسان للآخرين وبيان للحق والخير والفضيلة والنفس مجبولة على حب ذلك وبغض خلافه، قال مولانا الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام (طبعت القلوب على حب من أحسن إليها وببغض من أساء إليها)([1264])، ومن أنفع للخلق من النبي وآله (صلوات الله عليهم أجمعين) وهم الدعاة إلى الله


[1261] النساء/ 86.

[1262] كشف الغمة, الإربلي: 2/243, الفصول المهمة, ابن الصباغ: 177, المناقب: 4/18, العوالم: 17/64 ح3.

[1263] ظ. حلية الأولياء, المجلسي: 539 إفشاء السلام وآدابه أحاديث شريفة.

[1264] من لايحضره الفقيه, الصدوق: 4/301 ح913.

نام کتاب : الجهود التفسيرية عند الامام الحسين عليه السلام نویسنده : معارج، عبدالحسين راشد    جلد : 1  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست