الرواية الأولى: روي عن عصام بن
المصطلق قال: (دخلت
المدينة فرأيت الحسين بن علي عليه السلام فأعجبني سمته ورواؤه وآثار من الحسد
ماكان يخفيه صدري لأبيه من البغض، فقلت له: أنت ابن أبي تراب؟ فقال عليه السلام نعم،
قال عصام: فبالغت في شتمه وشتم أبيه فنظر إليّ نظرة عاطف رؤوف، ثم قال: أعوذ بالله
من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم {خُذِ الْعَفْوَ وَأمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ
عَنِ الْجاهِلِينَ * وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ
بِاللهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إذا مَسَّهُمْ
طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ * وَإِخْوانُهُمْ
يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ ثُمَّ لا يُقْصِرُونَ}([1202]) قال عصام: ثم قال لي: خفض عليك، استغفر الله
لي ولك إنّك لو استعنتنا أعناك ولو استرفدتنا لرفدناك، ولو استرشدتنا
[1200] سنن الترمذي: 5/324 ح3864 وتكملة الحديث: (أحب
الله من أحب حسيناً حسين سبط من الأسباط), وينظر: المستدرك: 3/177, قال هذا حديث
صحيح الإسناد ولم يخرجاه, الأدب المفرد, البخاري: 85 ح170 باب معانقة الصبي.