responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجهود التفسيرية عند الامام الحسين عليه السلام نویسنده : معارج، عبدالحسين راشد    جلد : 1  صفحه : 324

الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال عليه السلام: (يقول أنا رسولكم إن أعطيتموني شيئاً أخذته وحملته إلى هناك وإلا أرد وكفي صفر)([1030]).

ويمكن أن تحمل تلك الآثار على الصدقة غير المفروضة وهذا ما قاله العلامة الحلي رحمه الله إذ يرى أنّ الآية عامة دخلها التخصيص بالسنة المتواترة فلايخرج اللفظ عن حقيقته وقوله وفي أموالهم حق ليس المراد الزكاة لأنها نزلت بمكة قبل فرض الزكاة وإلى هذا المعنى ذهب البحراني إذ يقول: الحق المعلوم هو غير الزكاة وهو شيء يفرضه الرجل على نفسه أنّه في ماله ونفسه ويحب أن يفرضه على قدر طاقته ووسعه واستدل بحديث شريف مروي عن الإمام الصادق عليه السلام ([1031]).

ويمكن أن نستنتج مما تقدم أنّ الحق المعلوم هو الصدقة المستحبة المؤكدة التي يخرجها الإنسان كل يوم أو كل جمعة أو كل شهر لثوابها.

سادساً: الجهاد قال تعالى: {وَجاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهادِه}

سئل الحسين عليه السلام عن الجهاد سنة أو فريضة؟ فقال عليه السلام: (الجهاد على أربعة أوجه فجهادان فرض وجهاد سنة لايقام إلا مع فرض وجهاد سنة، فأما أحد الفرضين فجهاد الرجل نفسه عن معاصي الله، وهو من أعظم الجهاد، مجاهدة الذين يلونكم من الكفار فرض، وأما الجهاد الذي هو سنة لايقام إلا مع فرض، فإنّ مجاهدة العدو فرض على جميع الأمة، لو تركوا الجهاد لأتاهم العذاب، وهو سنة على الإمام وحده أن يأتي


[1030] تفسير أبو الفتوح: 5/548, مستدرك الوسائل: 7/203 ح8035.

[1031] تذكرة الفقهاء: كتاب الزكاة: 152.

نام کتاب : الجهود التفسيرية عند الامام الحسين عليه السلام نویسنده : معارج، عبدالحسين راشد    جلد : 1  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست