الحج اصطلاحاً قصد بيت الله الحرام
للتقرب إلى الله بأفعال مخصوصة في زمان مخصوص ومكان مخصوص من حج أو عمرة([974]).
وقد دلت سيرته العلمية على أنَّهُ
عليه السلام كان يحث على الحج والعمرة معاً وكان يحج ماشياً على القدم، فقد روى
الفريقان وبأسانيد متعددة عن الإمام الحسين عليه السلام: (أنّه حج خمساً وعشرين حجة إلى الحرم ونجائبه تقاد معه وهو ماش على
القدم) ([975]).
وروى عن جدّه رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم: (تابعوا بين الحج والعمرة
فإنهما ينفيان الخطايا ويجلبان العبد إلى الرزق)([976])، ودلت سيرته عليه السلام
على احترام مكان الحج (الكعبة المشرفة) فخرج يوم الثامن من ذي الحجة وحل إحرامه-
بعد أن دس يزيد الرجال لقتله داخل الكعبة وهتك حرمتها- فخرج عليه السلام حفاظاً على قدسية ذلك
المكان المعظم وسلبهم تلك القدرة في الاعتداء على قدسية الكعبة([977]).