السلام في محرابه، والحسن مسموماً على يد الأدعياء وأعداء الإسلام، أما الحسين عليه السلام فكان صاحب الحظ الأوفر فذبح عطشاناً هو وأصحاب رسول الله وقادة الأمة ومفكروها وأهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسبيت عيالات النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما تسبى نساء الديلم، ولم يكن الحسين وأهل بيته (عليهم السلام) كغلامي الخضر عليه السلام إذ لم يكن أبوهما أصلح من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفي المثل المعروف (المرء يحفظ في ولده) والغريب أنَّ النصارى واليهود والمجوس والمنافقين من العرب اشتركوا في قتلهم جميعاً([463]).

إنَّها حقيقة قرآنية استنبطها الإمام عليه السلام من الآية الكريمة بمنهج عقلي سليم يدركه السامع والقارئ على السواء بلا مشقة وعناء وبعيداً عن التكلف والشطط من القول.

ثانياً: التفسير بالمنقول

1- تفسير القرآن بالقرآن

وهو من أجلِّ أنواع التفسير وأعظمها لذا من يتتبع روايات أهل البيت عليهم السلام في تفسير القرآن يلمس عندهم طريقة متميزة ومبتكرة في تفسير القرآن وهي اللجوء إلى بعض الآيات والسور في فهم وتفسير آيات أخرى وهو منهج علمي سليم وأنَّ واضع اللبنات الأولى لهذا المنهج الرسول الأكرم

[463] قتل الإمام علي (عليه السلام) على يد ابن اليهودية وقيل المجوسية ابن ملجم والحسن (عليه السلام) قتل بالسم الذي أرسله ملك الروم إلى معاوية على يد جعدة بنت الأشعث, والحسين قتل باستشارة سرجون الرومي النصراني وعلى يد المنافقين من العرب.