روى ابن شيبة بإسناد عن ولد أنس بن مالك قال: كان النضر بن مالك يقيم هنا بمكة، لما حمل رأسه خرج فاعتمر([277]).

الظاهر من كلام ابن شيبه أنه تابعي وربما يكون صحابياً، ذلك أنّ لهُ ولداً اسمه زياد بن النضر بن مالك كان على مقدمة جيش الإمام علي عليه السلام إلى صفين وعدّه ابن حبان في الثقات([278]).

27- يحيى بن يعمن

كذا ورد في سند الحديث، وربما هو يحيى بن يعمر فصحفه الناسخون وكما هو موجود في الكتب الروائية المحققة: فهو يحيى بن يعمر العدوي البصري أبو سليمان أخذ علوم القرآن واللغة من أبي الأسود الدوؤلي فهو تلميذه، وأخذها الدوؤلي عن الإمام علي عليه السلام، عمل قاضياً في مرو، قال الذهبي: متفق على حديثه وثقته([279])، وقال: قال أبو زرعه وأبو حاتم والنسائي ثقة([280]).

وثقه البخاري وابن حبان ووصفه بالورع الشديد([281])، أراد الحجاج الثقفي الأموي قتله لقوله –أي يحيى- إن الحسن والحسين (عليهما السلام)

[277] المصنف: 4/199 ح5, حمل رأسه أي بان شعره.

[278] الثقات: 2/288.

[279] تذكرة الحفاظ: 1/75, سيرة أعلام النبلاء: 4/83, أعيان الشيعة: 1/163, مجلة تراثنا: 13/56, وينظر: فهرست ابن النديم: 46.

[280] ميزان الاعتدال: 4/416 رقم 9660 تعجيل المنفعة: 334.

[281] التاريخ الكبير: 8/311, الثقات: 5/523.