responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التلقي للصحيفة السجادية نویسنده : الجديع، حيدر محمود شاكر    جلد : 1  صفحه : 260

وإذا ما جاءت إلى القارئ المُستهدِف القديم، تجده مُستهدِفاً موضوعاً أو مستوىً أراد به، ومن خلاله بيان معاني فقرات النّص ودلالاته، وتوضيحها لجمهور الصّحيفة ومتلقّيها، وأراد به أيضاً، كشف الغطاء عن المستويات المختفية وراء بِنية النَّص وبنائه، وأمّا فيما يخصّ القارئ المُستهدِف الحديث والمعاصر، فأراد من خلال موضوعه المُسْتهدَف أن يبيّنه لقرائه المُختصين، والمعنيين به فقط، من دون الإشارة به إلى المُستويات الأُخَر، أي: إنّه كان قاصداً إيّاه نفسه في النَّص، فهو أخذ نصَّ الصّحيفة السّجّاديّة أداة يبيّن بها موضوعه المُسْتهدَف.

وعليه، فإنَّ النَّتيجة المُترتّبة بينهما، هي أنَّ القارئ المُستهدِف القديم استهدف الموضوع والمُستوى في النَّص من أجل النَّص نفسه؛ في حين نجد أنّ القارئ المُسْتهدِف الحديث والمعاصر، قد استهدف الموضوع في النَّص لأجل الموضوع المُسْتهدَف نفسه, إستناداً إلى قصديته المُوجّهة نحو ذلك الموضوع المستهدف.

ملامح القارئ المُسْتهدِف الحَديث والمُعاصر لنصِّ الصّحيفة السّجّاديّة

استطاعتِ الدِّراسة أن ترصد ملامح القارئ المُسْتهدِف، عن طريق متابعتها لحركاته داخل نصِّه المُنتج، على وفق قراءته الجوّالة المُستهدِفة والحثيثة فيه أيضاً، ومن خلال ما وقع بين يديها من نتاج قرآئيّ لثلاثةٍ من القرَّاء المُستهدِفين، مَكَّنها هذا الأمر من تحديد ملامحه، أي: القارئ المُستهدِف؛ في التعريف الآتي الذي استقرت عليه: هو القارئ الذي يقرأ النَّص، ويستقبله

نام کتاب : التلقي للصحيفة السجادية نویسنده : الجديع، حيدر محمود شاكر    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست