في((بمنِه)) للاستعانة؛ أو للملابسة. و((حمداً)) نصب أمّا على المفعوليّة
لفعل محذوف، أو((للحمد))
السابق لقيامه مقام الفعل. و((يرضى به عنّا))، ((الباء)) للسَّببية. الظَّرفان لغوان متعلقان بـ(يرضى)): أي ويرضى بسببه عنّا.. ويجوز أن تكون
الباء زائدة؛ و((عن)) بمعنى: منْ))([323]).
(ب) المستوى البلاغيّ:
يقوم الشارح بعرض المسائل البلاغية ونكاتها ومتعلقاتها التي تصادفه في
أثناء حركته الجوّالة
في سماء النّص, فيقتنص ما يجده من مباحث البلاغة ولطائفها، فيحاول السّياحة في فضاءاتها
المتصوّرة، وخلجاتها المتمحـورة، من ذلك قولــه في كلام الإمام (عليه السلام): ((الَّذِي قَصُرَتْ عَنْ رُؤْيتِهِ أَبْصَارُ النَّاظِريْنَ))([324])؛
(((قَصُرت) بالضَّمِّ، وهو من قصر خلاف الطول، فيكون من باب الاِستعارة التَّبعية،
وإعلم! أنّ الاِستعارة طلب الشَّيء بالعارية, ويراد بها