responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التلقي للصحيفة السجادية نویسنده : الجديع، حيدر محمود شاكر    جلد : 1  صفحه : 117

سرّ تراكيبها الأنام)) فـ(الإفهام) و(الأنام)، يجسّدانِ الأُفق العام الذي تبنّاه الشّارح للمجتمع الذي يعيش فيه، أمّا أُفقه الخاصّ في تلقيه الخارجي للصّحيفة السّجاديّة فهو قوله: ((لتناهيها في الفصاحة..))، وقوله: ((لا يبلغ إلى كنه درجتها..))، وقوله ((لا يصل إلى معرفة سرّ تراكيبها..)). ويتجسّد قصده في شرحها في قوله ((أكشف..عن وجوه معضلات أبكارها، وألقي...من خدودها عرائس أسرارها))، وأمّا دافعه فقوله: (ورد عن المعصومين (عَلِيْهُمُ السَّلامُ) ((أَعْرِبُوا حَديثَنا. فَإِنّا قَومٌ فُصَحَاء))([272]).

(2) التلقّي الداخليّ:

وتعني الدراسة بالتلقّي الداخليّ، هو تقصّي الشّارح لمعرفة فصاحتها، وكشف سرّ تراكيبها وتبيان حديثها وإعرابه، وهو نابعٌ من تلقّيه الخارجيّ لأُفقه الخاصّ حول الصَّحيفة السّجّاديّة، ولهذا فلا يمكننا أن نفصل بين ذاته، ونصّ الصّحيفة، بسبب أن الشّارح شرع في شرحها، تبعاً لذوقه الأدبيّ، ولحسّ دربته العرفانيّ، فظهر له جمالها من وجهة نظره هو، فيقوم بمكاشفة قرآئية يظهر من خلالها مستويات النّص السّجـاديّ المتعددة، والمختلفة، وكما هي الحال عند غيره من المُتلقّين، قصداً منه الإحاطة الشَّاملة والنَّظر الشُّموليّ لنصّ الصّحيفة السّجّاديّة، محاولاً على وفق كمال نقصه؛ أن يصل إلى ما يهدف إليه، وفيما يأتي تبدأ الدراسة بعرض مُستويات تلقّيه الداخليّ([273]):-


[272] رياض العارفين: 13، وينظر: بحار الأنوار: 2 / 151.

[273] المُتلقّي الأُنموذجيّ تلقّيه المركزيّ: هي المستويات كلّها، الغالبة على شرحه لشموليتها في تلقّيه الداخليّ، من ذلك ارتأتِ الدراسة عرض المُستويات مباشرةً.

نام کتاب : التلقي للصحيفة السجادية نویسنده : الجديع، حيدر محمود شاكر    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست