responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شخصية المختار الثقفي عند المؤرخين القدامى نویسنده : الغزي، سالم لذيذ والي    جلد : 1  صفحه : 61

السلام)، حيث يقول شاعرهم:

وقستم بعثمان علياً سفاهة

وعثمان أزكى من علي وأطيب([177])

وكان مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان (23هـ-35هـ) على يد ثوار الأمصار في سنة خمس وثلاثين للهجرة([178]) السبب الذي تذرع به كل من أصحاب الجمل الذين نكثوا بيعتهم من الإمام عليٍّ (عليه السلام)، وكذلك أهل الشام بزعامة معاوية بن أبي سفيان.

ولم يكن مقتل عثمان بن عفان إلا ذريعة اتخذها كل من أصحاب الجمل ومعاوية ومن معه من أهل الشام، لغايات وأهداف خاصة، بعد أن أصبح واضحاً لهم أنّ السياسة الجديدة التي تبناها الإمام عليٌّ (عليه السلام)، سوف تنهي كل تلك الامتيازات التي حصلوا عليها خلال الحقبة التي سبقت تلك التغيرات.

فما أن تولى الإمام عليٌّ (عليه السلام) الخلافة (35هـ-40هـ) حتى أوضح برنامجه السياسي والاقتصادي في الخطبة التي ألقاها في يوم توليته([179]) التي جاء فيها: «ألا لا يقولن رجال منكم غداً قد غمرتهم الدنيا، فاتخذوا العقار وفجروا الأنهار، وركبوا الخيول الفارهة، واتخذوا الوصائف الروقة، فصار


[177] - مشكور، محمد جواد، موسوعة الفرق الإسلامية، تقديم: علي هاشم، مجمع البحوث الإسلامية، بيروت 1995م، ص386.

[178] - اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج2، ص122؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج4، ص247؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج3، ص153.

[179] - ينظر: الشر هاني، التغير في السياسة المالية، ص66-73.

نام کتاب : شخصية المختار الثقفي عند المؤرخين القدامى نویسنده : الغزي، سالم لذيذ والي    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست