مرجانة، إن الكذاب ابن الكذاب أنت وأبوك والذي ولاك وأبوه» ([1425])

وروى ابن سعد ([1426]) والبلاذري ([1427]) وابن عساكر ([1428]) والذهبي ([1429]) كيف أن الحجاج بن يوسف الثقفي - والي العراقين من قبل الأمويين – أمر عبد الرحمن بن أبي ليلى ([1430]) قال له: العن الكذابين علياً وعبد الله بن الزبير

[1425]- البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، ج3، ص413؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج5، ص310؛ ابن أعثم الكوفي، الفتوح، ج5، ص 124؛ المفيد، الإرشاد، ص233؛ ابن طاووس، اللهوف في قتلى الطفوف، ص105؛ ابن نما الحلي، مثير الأحزان، المطبعة الحيدرية، النجف، 1950م، ص 72.

[1426]- الطبقات الكبرى، ج8، ص232-233.

[1427] - جمل من أنساب الأشراف، ج2، ص405.

[1428]- تاريخ دمشق، ج36، ص98.

[1429]- تاريخ الإسلام، ج6، ص129.

[1430]- أبو عيسى عبد الرحمن بن أبي ليلى يسار بن بلال بن بليل بن احيحة بن الجلاح الأنصاري، الكوفي الفقيه، كان من أكابر تابعي الكوفة، روى عن الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وعثمان بن عفان، وأبي أيوب الأنصاري، وعبد الله بن مسعود، وسهل بن حنيف، وغيرهم، وقال: إنّه أدرك مائة وعشرين من الأنصار من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم )، وأراد الحجاج بن يوسف أن يستعمله على القضاء فقيل له: إن كنت تريد أن تبعث علي بن أبي طالب على القضاء فافعل. ويقال إنّ الحجاج استعمله على القضاء ثم عزله، ثم ضربه ليسب علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وكان يقول إذا سمعهم يذكرون الإمام علياً (عليه السلام) وما يحدثون عنه، قال: جالسنا علياً وصحبناه فلم نره يقول شيئاً مما يقولون؛ أو لا يكفي علياً أنّه ابن عم رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) وختنه على ابنته، وأبو الحسن والحسين؛ شهد بدراً وصلح الحديبية؟. ولد لست سنين بقين من خلافة عمر، وأجمعوا أنّه قتل بدجيل عندما خرج ابن الأشعث على الحجاج بن يوسف الثقفي سنة اثنتين أو ثلاث وثمانين للهجرة. ينظر: ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج8، ص229-233؛ ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج3، ص126؛ الذهبي، تذكرة الحفاظ، ج1، ص58؛ ابن قنفذ القسنطيني، أحمد بن حسن بن علي (ت:810هـ-1407م)، كتاب الوفيات، تحقيق: عادل نويهض، الطبعة الرابعة، دار الأفاق الجديدة، بيروت، 1983م، ص94.