responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في السيرة الفاطمية نویسنده : الحداد، كفاح    جلد : 1  صفحه : 712

حدث، موجود لا عن عدم، مع كل شيء لا بمقارنة، وغير كل شيء لا بمزايلة، فاعل لا بمعنى الحركات والآلة، بصير إذ لا منظر إليه من خلقه، متوحد إذ لا سكن يستأنس به، ولا يستوحش لفقده، أنشأ الخلق إنشاءً، وابتدأه ابتداءً بلا روية أجالها، ولا تجربة استفادها، ولا حركة أحدثها، ولا همامة نفس اضطرب فيها، أحال الأشياء لأوقاتها، ولاءم بين مختلفاتها، وغرز غرائزها، وألزمها أشباحها، عالما بها قبل ابتدائها، محيطا بحدودها وانتهائها..)([826]).

ولاشك ان من لطف الله هو ارسال الانبياء ولهذا كان الركن الثاني من الايمان هو الايمان بالرسل وبخاتمية الرسالة المحمدية، يقول أمير المؤمنين (عليه السلام): (فبعث محمداً (صلى الله عليه وآله) بالحق ليخرج عباده من عبادة الأوثان إلى عبادته، ومن طاعة الشيطان إلى طاعته بقرآن قد بيَّنهُ وأحكمه، ليعلم العباد ربهم إذ جهلوه، وليقروا به إذ جحدوه وليثبتوه بعد إذ أنكروه..)([827]).

واهل البيت عليهم السلام هم (ابواب الايمان) كما ورد في الزيارة الجامعة، كما ان رضا الزهراء عليها السلام هو مقياس لرضا الله (ان الله يرضى لرضاها) وهذا المقياس هو تعريف بالمعدن الايماني لاهل البيت عليهم السلام والذي يأتي ممزوجا مع العصمة اضافة الى ان هذا المقياس ثابت مدى الدهور والسنين.


[826] (نهج البلاغة: 39، صبحي الصالح).

[827] نهج البلاغة الخطبة (1).

نام کتاب : قراءة في السيرة الفاطمية نویسنده : الحداد، كفاح    جلد : 1  صفحه : 712
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست