بمجمل القول ان الزهراء عليها السلام ساهمت في التنمية الاقتصادية

ابان صدر الاسلام، فلقد كانت السنوات التي اعقبت الهجرة ضيقة للغاية وكان المسلمون عموما في ضنك شديد لعل اجلى شواهده هم فقراء الصّفّة الذين كانوا في المسجد، ولكن هذا الحال لم يستمر طويلا اذ يذهب اكثر المؤرخون الى ان السنة السابعة للهجرة [وهي السنة التي اعطيت فيها فدك للزهراء عليها السلام] وما بعدها كانت الدولة الفتية قد شهدت انفراجا للوضع الاقتصادي يعلله البعض بان السبب يعود الى فتح خيبر والصدقات وفرض الجزية (وصارت الاوضاع تؤول الى وضع احسن في السنوات التالية.. وبدأت المعالجات الاقتصادية التي جاءت متدرجة تظهر نتائجها في تقديم معادلة ذات طابع انساني واجتماعي واقتصادي ترمي الى تحريك المال من جهة الى جهة اخرى.. وتقلل الفوارق المالية بين فئات الناس وتعمل على تنشيط الاقتصاد وزيادة الانتاج وتكثيره كما في اقطاع الارض الموات([815])...

[815] (الحياة الاقتصادية في العصور الاسلامية الاولى، د. محمد ضيف الله بطاينة، دار طارق، عمان، الاردن ص6).