الباقين ماديا ومعنويا بما يمكن ان يخفف من مساحة الفقر في المجتمع ويساعد على انتشال الفقراء من كثير من الاضطرابات النفسية والاجتماعية والخلقية، حيث ان رعاية الفقراء في المجتمع والاهتمام بهم يخلصهم من كثير من العقد التي ان ترسخت فانها تدفعهم الى الانحراف، وبهذا يتعزز الشعور لدى الفقير انه ليس شيئا هامشيا أو مهملا بل له حقوقه التي يجب على المجتمع تداركها. اضافة الى ان العمل الخيري يساهم في اعادة توزيع الدخل لمصلحة الفقراء والفئات الضعيفة وهو مما يساهم في زيادة الاستقرار الاقتصادي ويساعد على تلبية الحاجات الاساسية للفئات الفقيرة وهذا الامر يساهم في تقوية الانتماء الديني والاجتماعي للمسلمين للدولة الجديدة ويساهم في تعزيز الامن حيث يساهم الدعم المالي (في القضاء على الاحقاد والميول العدوانية المعادية للدولة وعلى زيادة المودة والحب للمعينين) مما يعني زيادة المودة والحب لاهل البيت عليهم السلام وهذا الدعم المالي يساهم في التخفيف من استغلال الفقراء من قبل الاغنياء ويطوق العامل الربوي لهم.

وقد نشأت فكرة الضمان الاجتماعي في نهاية الحرب العالمية الثانية، وروعي في تقريرها أن السلام الاجتماعي لا يمكن أن يتحقق في حياة الشعوب إذا ترك الفرد يواجه محنه وشدائده بمفرده دون أن يشعر بأن المجتمع من حوله على استعداد لمد يد المعونة إليه وقت ضعفه ومحنته، اما الاسلام فقد سبق العالم في نظام التكافل الاجتماعي والذي يساهم في تعزيز الشعور بمسؤولية الفرد تجاه الاخرين وبهذا ينسلخ عن انانيته وفرديته ويعيش الهم العام.