واحد.. فلابد ان يتم تحريك المرأة المسلمة نفسها لاستثمار طاقاتها وقدراتها والانطلاق برؤية ثاقبة للحياة والدين فالحركة اذا لابد ان تكون من اتجاهين من المرأة الى الثقافة ومن المجتمع الذي يريد نشر الوعي الثقافي الى المرأة وبالعكس وهذه معناه اصلاح رؤية المرأة لنفسها واهدافها واعادة الثقة اليها بأنها قادرة على اعادة انتاج التاريخ بروح التقدم والتطور.. وبما ان المرأة المسلمة قد شَقّتْ طريقها في واقع الحياة فهناك الطبيبة والمحامية والاعلامية والى غير ذلك فيبقى ان ماتحتاج اليه من الثقافة المطلوبة امر يمكن الوصول اليه بيسر للتخلص من تراكمات التخلف والضبابية.

من كل الذي قلناه عن الدور الثقافي نصل الى نقطة مهمة هي ان الزهراء عليها السلام كان لها دور كبير في التنمية الثقافية التي حصلت في صدر الاسلام الاول من خلال مشاركتها في تقديم النموذج الراقي للمرأة المسلمة المثقفة اضافة الى دورها الكبير في زيادة عدد المتعلمات وراويات الحديث والمتفقهات في الدين.