الاتصال الجنسي فإن الجنين يوجد ناقصا وعليلا وهذا التسمم ينشأ من تناول الاطعمة الفاسدة أو معاقرة الخمر([51]).

يقول الدكتور كاريل في كتابه (طريق الحياة): «إن سكر الزوج أو الزوجة حين الاتصال الجنسي بينهما يعدّ جريمة عظيمة؛ لأن الأطفال الذين ينشأون في ظروف كهذه يشكون في الغالب من عوارض عصبية ونفسية غير قابلة للعلاج.

والمشكلة اننا نهتم فقط بالغذاء المادي بما نأكله من طماطم وخيار لكننا لا نفكر هل هذا الطعام جاء من حلال؟ وهل هو مزكى؟ هل نقرأ اسم الله عليه حينما نطبخه ونأكله؟ ام اننا لا نعير بالا لهذه الامور؟.

وقد سُئلت اُم احد العلماء الكبار وهو المحقق الاردبيلي عن السر في وصول ابنها الى هذا المستوى الايماني العالي فقالت: انها لم تأكل اكل شبهة أو حرام خلال حملها أو رضاعتها ابدا ولم ترضعه الا وهي على وضوء.

وقد التقيت بأسرة نصفها مجانين والنصف الآخر عقلاء فسألتهم عن سبب هذه الحالة فقالوا: ان ابانا اكل مالاً حراما فأصبحنا هكذا!!.

والى هذه الامور يطالب اصحاب الكهف بعد مارجعوا الى المدينة ان يشتري احدهم طعاما زكيا ليس فيه شبهة:

{فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ} (الكهف 19).

[51] الجزائري، د. غياث الدين، اعجاز الاطعمة ص153.