المتواضعة في الموروث الثقافي للامة فاصبح بيت الاحزان هو شعار المظلومية الذي اجج الثورات والحركات بل وما زال يؤجج ويغير ويثير ويثور. لكن هذه الصورة لم تبق محبوسة في المدينة فقد انتقلت الى المدن الاسلامية الاخرى مثل مكة واليمن وذلك عبر وسيلة اعلامية مهمة الا وهي:

التهامس

وأصله من الهمس، وهو اسلوب قديم حيث يتبادل الناس الاخبار بخفية وبصوت غير مسموع حينما يكون هناك خوف من حاكم أو ظالم. وظاهرة نقل الاحداث عن طريق المشافهة قديمة اذ ان الناس في كل مكان ينقلون مشاهداتهم وما تاثروا به في سفرهم وتجوالهم من خلال مواقف الناس واحاديثهم واسواقهم، وكان الخلفاء يستعينون بالعجائز لنقل الاخبار لهم خفية، وقد كانت احداث فدك عاصفة وكانت مدار حديث الناس مع المستجدات التي حصلت وقتها كحروب الردّة التي لم تحصل بسبب ارتداد الناس عن الدين كما كتبوا لنا في مناهجنا الدراسية وانما كانت بسبب رفض اعطاء الحقوق الشرعية الا لمن اوصى به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهو امير المومنين عليه السلام!!.

وعادة تكون الحياة العامة سجالا في الاخبار والسرد والحكي بعد رحيل زعيم عظيم ومجيء آخر مكانه، ونرى الان انشغال القنوات الفضائية بسرد وبيان وعرض صور الرحيل والمجيئ، وتصرف اموال طائلة لتثبيت ونشر وسحب افكار معينة من ذهن الناس، فكيف برحيل الرسول صلى الله عليه