responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في السيرة الفاطمية نویسنده : الحداد، كفاح    جلد : 1  صفحه : 611

أن أسألك إما أن تبكين أباك ليلاً وإما نهاراً».

فقالت عليها السلام: «يا أبا الحسن ما أقل مكثي بينهم وما أقرب مغيبي من بين أظهرهم فوالله لا اسكت ليلاً ولا نهاراً أو ألحق بأبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم»، فقال لها علي عليه السلام: «افعلي يا بنت رسول الله ما بدا لك».

ثم أنه بنى لها بيتاً في البقيع نازحا عن المدينة يسمى بيت الأحزان وكانت إذا أصبحت قدمت الحسن والحسين عليهما السلام أمامها وخرجت إلى البقيع باكية فلا تزال بين القبور باكية فإذا جاء الليل أقبل أمير المؤمنين عليه السلام فردها إلى المنزل»([692]).

لقد كان وجود بيت الاحزان بحد ذاته ابداعا فريدا ساهم في ابقاء صورة الزهراء عليها السلام الثائرة المظلومة خالدة في نفوس المسلمين!، وكانت الدلالات الرمزية لبيت الاحزان في قمة التأثير المستمر حتى وقتنا الحالي.. (فالصورة ليست مجرد خطوط متماوجة بل انها عجين من الدلالات) التي جعلت منها وسيلة تأثير عاطفية قوية تمثل قصة الانحراف وتحمل رمزيات المقاومة الفاطمية وماارادته من هز النفوس وتكريس كثافة التاثير(وكأنها دلالة حوارية الصورة تستقر في القلب والعقل)، والرمز في بيت الاحزان ابقى المشهد ساخنا وهذا الشكل البسيط في ادواته العظيم في دلالته تحول الى شعار يجسد المظلومية الفاطمية.


[692] (البحار: ج 43، ص 178).

نام کتاب : قراءة في السيرة الفاطمية نویسنده : الحداد، كفاح    جلد : 1  صفحه : 611
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست