نام کتاب : قراءة في السيرة الفاطمية نویسنده : الحداد، كفاح جلد : 1 صفحه : 538
ولابد لليل ان ينجلي
ولابد للقيد ان ينكسر
حيث اصبحت هذه الابيات نشيدا يردده الثائرون في كل ساحات التغيير والجهاد..
ولما نعود الى الزهراء عليها السلام نجد انها قالت جل اشعارها بعد رحيل ابيها صلى
الله عليه وآله وسلم وكانت تبتغي تحريك المشاعر وتوظيفها في اطار خدمة مسيرة اهل البيت
عليهم السلام ونصرة الولاية، ولهذا نجد ان للشعر الزهراوي مزاياه من حيث كونه
مصدرا للعواطف النبيلة ومنبعا للفضائل الانسانية وهو ايضا حاكيا عن ظلم (الخلافة
الراشدة) وشاكيا وجع الامة وانحراف مسيرتها، تقول عليها السلام:
قد كان بعدك أنباء وهنبثة
لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب
انا فقدناك فقد الارض وابلها
واختل قومك فاشهدهم فقد نكبوا
تجهمتنا رجال واستخف بنا
بعد النبي وكل الخير مغتصب
قد كان جبريل بالآيات يؤنسنا
فغبت عنا فكل الخير محتجب
وكنت بدرا ونورا يستضاء به
عليك تنزل من ذي العزة الكتب
فقد لقينا الذي لم يلقه أحد
من البرية لا عجم ولا عرب
سيعلم المتولي ظلم حامتنا
يوم القيامة انى سوف ينقلب
فسوف نبكيك ما عشنا وما بقيت
لنا العيون بتهمال له سكب
وهذه الابيات قالتها امام الملأ
بعد اكمال الخطبة، ومن البديهي ان كل حاضر كان من كان سيحس بمظلوميتها عليها
السلام وألمها، وقد كان بالامكان ان تكتفي بالخطبة ولكنها آثرت ان تصب شكواها في
هذا القالب
نام کتاب : قراءة في السيرة الفاطمية نویسنده : الحداد، كفاح جلد : 1 صفحه : 538