نام کتاب : قراءة في السيرة الفاطمية نویسنده : الحداد، كفاح جلد : 1 صفحه : 535
وقالت أيضاً: "أبعدتم من هو أحق بالبسط والقبض"([618]).
وقد أشارت إلى أهمية الامامة فقالت عليها السلام: وطاعتنا نظاما للملة، وإمامتنا
أمانا من الفرقة.
وهذا امر مهم للغاية في بيان امامة امير المؤمنين عليه السلام وبخاصة
واننا اذا تتبعنا الاحداث فيما بعد نجد ان الخلفاء عموما سواء العباسيون أو الامويون
ادعوا الامامة ظلما وعدوانا وذلك في مخطط التضليل الاعلامي الخطير الذي كان يهدف
الى اسباغ الشرعيات على وجودهم في السلطة وسحب البساط عن اهل البيت عليهم السلام عموما.
مثل هذا جرى كثيرا وهذه احدى الشواهد بين الامام موسى بن جعفر عليهم السلام وهارون
العباسي حول فدك.
قال هارون للامام: «حُدَّ لي فدكا حتى أردّها اليك». ظنّ هارون أنه بذلك يستطيع
أن يسلب آل البيت شعار ظلامتهم الذي طالما رفعوه مطالبين بفدك.
امتنع الامام في أول الامر، وحين أصرّ عليه هارون قال الامام: «لا أخذها إلا
بحدودها.
قَبِل هارون بذلك، وبدأ الامام يذكر حدود
فدك فقال: «أما الحد الاول فَعَدَن». وَعَدَن تعني نهاية الجزيرة العربية… تقول الرواية:
فتغير وجه هارون وقال: إيها!. قال الامام: «والحدّ الثاني سمرقند» أي أقصى شرق حكومة