responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في السيرة الفاطمية نویسنده : الحداد، كفاح    جلد : 1  صفحه : 492

محور حياتها، فهي تتابع شؤونه وتتألم لألمه وتدافع عنه بما أوتيت من قوة وقدرة، وقد أشرنا الى ذلك في الدور الاجتماعي ولا بأس من ذكر بعض مواقفها عليها السلام:

- دخل صلى الله عليه وآله وسلم مرة إلى البيت وقد حثا الكافرون التراب على رأسه الشريف، فتستقبله الزهراء وتغسل التراب عن رأسه وهي باكية، فيقول لها الرسول: لا تبكي فإن الله ناصر أبيك. وعندما رمى أبو لهب رسول الله بروث البقر اندفعت فاطمة لتذب عن أبيها الرسول، وتسمع أبا لهب من الكلام ما يتوقف خلاله من السخرية برسول الله.

وعن ابن مسعود قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي عند البيت، وأبو جهل وأصحاب له جلوس، وقد نحرت جزور بالأمس، فقال أبو جهل: أيّكم يقوم إلى سلا جزور بني فلان فيأخذه فيضعه في كتفي محمد إذا سجد، فانبعث أشقى القوم فأخذه، فلما سجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وضعه بين كتفيه. قال: فاستضحكوا وجعل بعضهم يميل على بعض، وأنا قائم أنظر لو كانت لي منعة طرحته عن ظهر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والنبي ساجد ما يرفع رأسه حتى انطلق إنسان فأخبر فاطمة فجاءت فطرحته عنه ثم أقبلت عليهم تشتمهم، فلمّا قضى النبي صلاته رفع صوته ثم دعا عليهم)([572]).


[572] الطبري/ذخائر العقبى/ص 47، البداية والنهاية لابن كثير/ج 6/ص 262، وج 3/ص 44 و135.

نام کتاب : قراءة في السيرة الفاطمية نویسنده : الحداد، كفاح    جلد : 1  صفحه : 492
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست