نام کتاب : قراءة في السيرة الفاطمية نویسنده : الحداد، كفاح جلد : 1 صفحه : 459
الذي يتمنونه في المسجد كنوع من الشعور بالرضا بحسن العاقبة!!.
ان اصطحاب الاولاد الى المساجد يسهم في تقوية الحس الديني ويربيهم على حب النظام
من خلال تنظيم الاعمال في المساجد وينمي لدى الاولاد ملكة الاستماع الجيد والاصغاء
الحسن وهو من علامات الشخصية الناجحة، كما انه يخلص الاولاد من الشعور بالخجل والملل
والاكتئاب؛ لانه يفتح آفاق المشاركة الاجتماعية ويجعلهم في متابعة لامور الاسلام من
خلال المواقيت المختلفة، وكذلك يوجّه الآخرين الى احترام الاولاد الحاضرين في المساجد
وتشجيعهم والاهتمام بهم واخراج المسجد عن طابع الجمود عن طريق اقامة الفعاليات المناسبة
للاولاد فيه.
وكانت هناك متابعة لتعليم الاولاد امور الدين سواء في البيت أو خارجه، فعن
ابي عبد الله الصادق عليه السلام قال: ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان في
الصلاة والى جانبه الحسين بن علي عليه السلام فكبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
فلم يحر الحسين التكبير، ولم يزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يكبر ويعالج الحسين
التكبير ولم يحر حتى اكمل سبع تكبيرات، فأحار الحسين التكبير في السابعة([550]).
وكان الحسنان يستيقظان آناء الليل ليروا انشغال امهما بالصلاة وكانت عليها
السلام تتعمد إسماعهما الدعاء كي يتعلما ادب الدعاء.
وكانت فاطمة عليها السلام لا تدع أحداً
من أهلها ينام تلك الليلة