وتنهونهم([545]).

وعن الامام الصادق عليه السلام لما نزلت هذه الآية جلس رجل من المسلمين يبكي وقال: انا عجزت عن نفسي، كُلفتُ اهلي، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: حسبك أن تأمرهم بما تأمر به نفسك وتنهاهم عما تنهى عنه نفسك([546]).

ان الاهتمام بالتربية الدينية يساعد على إعطاء الهوية الواضحة للافراد والتي تميزهم عن غيرهم كما يمنح الاولاد القدرة على التحمل والثبات امام الشدائد والضغوطات التي يمرون بها، وتسهم ايضاً في تقوية حصانة الفرد ضد التيارات المنحرفة - وما اكثرها في زماننا - اضافة الى الانعكاسات الطيبة والتأثيرات الايجابية للطقوس الدينية وانواع العبادات والرياضات الروحية على الانسان والتي تعمل على زرع الفضائل وتوجيه الافراد للعمل بها، كما تساعد التربية الدينية الواعية على تعزيز الشعور بمعية الله لدى الانسان بالشكل الذي يسهم في صقل الشخصية واِبعادها عن الذنوب والرذائل وبذلك تحاول انتزاع الانسان من مجرد التفكير المؤقت بالحياة الفانية الى التفكير الدائم بما أعدّ الله من نعيم لعباده الصالحين في جنات الخلد.. مضافاً الى ان التربية الدينية لها الدور الكبير في تحديد المسار الفكري للاولاد ويرسم له الصراط الواضح الذي يخلصهم من التوتر والقلق اللذين يتعرضون لهما من

[545] (الكافي، ج5ص62).

[546] (الكافي، ج5 ص62ح1).