نرجسية تطوف حول ذاتها لكنها غير مستعدة للتضحية أو البذل أو تجاوز المعضلات مما يؤدي الى صعوبة في الاندماج مع الآخرين في المجتمع اوعلى العكس قد تؤدي الى تحوله الى شخصية ضعيفة غير قادرة على التكيف مع ادنى المتغيرات. وتساعد المصاعب والابتلاءات على تقوية ملكة الصبر والتحمل وتعزيز القناعة اضافة الى تربية الشخصية على الاستعداد للطوارئ الحرجة والازمات التي قد تتعرض لها.

يقول اميرالمؤمنين عليه السلام:

ولكن الله يختبر عباده بأنواع الشدائد ويتعبدهم بأنواع المجاهد ويبتليهم بضروب المكاره اخراجا للتكبر من قلوبهم واسكانا للتذلل في نفوسهم وليجعل ذلك ابوابا فُتُحا الى فضله واسبابا ذُللا لعفوه([531]).

وفي الحديث: ان الله تبارك وتعالى اذا احب عبداً غثه بالبلاء غثا([532]).

اننا نرى في حياتنا اليومية اناسا يتهاوون امام اقل مشكلة تعترض حياتهم ويعللوا الحال (باننا لم نتعود المشكلات) وربما يلجأون الى ازهاق حياتهم وانهائها لتعرضهم لمشكلة قد تكون عادية جدا عند غيرهم!! في حين نرى آخرين يعيشون أحرج الظروف ويمرون بأشد الازمات (وزلزلوا) ولكنهم يبقوا صابرين متوسلين الى الله تعالى في انهاء الازمة وحل المشكلة وبذلك يزداد تعلقهم بالله وتقوى عندهم المحصلة الدفاعية ضد الازمات مما يكسبهم

[531] (نهج البلاغة خطبة 192).

[532] (الكليني / الكافي ج 2 ص 253).