responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في السيرة الفاطمية نویسنده : الحداد، كفاح    جلد : 1  صفحه : 425

عليه قطعه حتى قسمه بينهم أزرا ثم أمر النساء لا يرفعن رؤوسهن من الركوع والسجود حتى يرفع الرجال رؤوسهم، وذلك أنهم كانوا من صغر إزارهم إذا ركعوا وسجدوا بدت عورتهم من خلفهم ثم جرت به السنة أن لا يرفع النساء رؤوسهن من الركوع والسجود حتى يرفع الرجال.

ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: رحم الله فاطمة ليكسونها الله بهذا السترمن كسوة الجنة، وليحلينها بهذين السوارين من حلية الجنة.

من الواضح أن ثمن السوارين والقرطين الفضيين والعقد الفضي كان زهيداً، والأزهد ثمناً منها ذلك الستار الذي يعلقه الإنسان على باب الغرفة، غير أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان يعد فاطمة (عليها السلام) ارفع شأنا من هذه التعلقات الدنيوية، وهو صلى الله عليه وآله وسلم يريد ان يدون رسالة خالدة ان قيمة الانسان بخصاله وفضائله الانسانية، بل ماكان الرسول ليريد لابنته أن تعيش تعلقات الحياة الدنيا كما عاشها الآخرون، وهي رسالة ايضا لتدريب القادة والاسر الحاكمة على اهمية مواساة الطبقة الفقيرة من المجتمع وبخاصة مجتمع صدر الاسلام حيث ان الدعوة مازالت ناشئة وفتية وتحت الرصد من قبل الجميع، وهوحثٌ على اكتساب قيم التعاون والمساندة الاجتماعية فهي مطلوبة في كل عصر وزمان.

وعن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قالت: قلت: يا رسول الله انحل ابني الحسن والحسين، فقال صلى الله عليه وآله: أما الحسن فإن له هيبتي وسؤددي، وأما الحسين فإن له جرأتي وجودي.

نام کتاب : قراءة في السيرة الفاطمية نویسنده : الحداد، كفاح    جلد : 1  صفحه : 425
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست