وعن الرضا عليه السلام عن آبائه قال:
انّ الحسن والحسين عليهما السلام كانا يلعبان عند النبيّ صلى الله عليه وآله
وسلم حتى مضي عامّة الليل، ثمّ قال لهما: انصرفا الى أمّكما، فبرقت برقة في السماء
فما زالت تضيء لهما حتى دخلا على فاطمة عليها السلام والنبيّ صلى الله عليه وآله
وسلم ينظر الى البرقة، فقال: الحمد لله الذي أكرمنا أهل البيت([467]).
حيث يرخى الطفل كما ورد في حديث امير
المؤمنين عليه السلام اي تترك له الحرية في اللعب فلا تعطى للاولاد تكاليف بل يكفي
التعريف بها، ونجد ان الزهراء عليها السلام ترسل اولادها الى المسجد فكانا
يتلاعبان مع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وكان الرسول يتصابى لهما كما مر بنا
في اطالته الركوع والسجود فهذه هي الطفولة.. وكان بإمكان الزهراء ان تحول دون ذلك
فما هو عمل الصغيرين في المسجد وسط المصلين؟ لكن المسجد في العهد النبوي كان اضافة
الى كونه مكانا للصلاة والاجتماع كان ايضا مكانا للاستجمام فمنه واليه تقام
المسابقات الرياضية حيث يروح المسلمون عن أنفسهم من خلال الجمع الحاضر فهو احد اهم
اماكن الترويح.. ثم ان الصغيرين يلتقيان بجدهما في المسجد وعادة تذوب الطفولة في رياض
كبار السن بالنسبة لهم ففي الرواية: