الاولى من عمر الطفل هي سنوات اللعب فقد جاء في الحديث:

قال صلى الله عليه وآله وسلم: الولد سيّد سبع سنين([461])...

وعن الإمام الصادق عليه السلام: (دع ابنك يلعب سبع سنين..)([462]).

وقال الامام الصادق عليه السلام في تربية الابن: اتركه سبعا وادبه سبعا وصاحبه سبعا.

حيث يعد اللعب محطة تنمية واستكشاف لمواهب الطفولة واكتشاف وتعرف على المحيط، واللعب مع الطفل يعلّم الطفل الآداب الاجتماعية للعلاقات المستقبلية إضافة الى انه يعرّفه بحقوق الآخرين وينمي عنده روح المساعدة والتعاون، وهو من افضل الوسائل لتصريف فائض الطاقة بشكل ايجابي ممتع ومفيد.

ونجد أن الزهراء عليها السلام اهتمت بهذا الجانب فمن باب تقوم هي بترقيص ولديها مع استعمال الالفاظ الجميلة، كما كانت تسمح لهما باللعب فيما بينهما ومع جدهما فقد جاء في الروايات:

وعن جابر قال: دخلت علي النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم والحسن والحسين عليهما السلام على ظهره وهو يجثو لهما ويقول: نعم الجمل جملکما، ونعم العدلان أنتما([463]).

[461] (بحار الانوار: ج 101 باب فضل الأولاد).

[462] (المصدر السابق).

[463] (البحار ج 43 ص 285).