وعن المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم انه قال: «الحسن والحسين ابناي من أحبّهما أحبّني، ومن أحبّني أحبّه الله، ومن أحبّه الله أدخله الجنّة، ومن أبغضهما أبغضني، ومن أبغضني أبغضه الله، ومن أبغضه الله أدخله النار».

وقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم في خطبة له اذ اقبل الحسين عليه السلام نحوه متعثراً فسارع النبي يقطع خطبته ليلتقط ابنه (الحسين) القادم نحوه ويرفعه معه على منبره([448]) كلّ ذلك ليدلّ على منزلته ودوره الخطير في مستقبل الاُمّة.

وكان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يدخل في صلاته حتى إذا سجد جاء الحسين عليه السلام فركب ظهره وكان يطيل السجدة فيسأله بعض أصحابه: انك يا رسول الله سجدت سجدة بين ظهراني صلاتك أطلتها حتى ظننا انه قد حدث أمر أو انه يوحى إليك فيقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "كل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته.

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط)([449]).

قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: الحسن والحسين سيدا شباب

[448] [مسند أحمد 5 / 354، وصحيح الترمذي 5 / 616 ح3774.]

[449] (صحيح الترمذي/ ج2/ ص307).