وعن الامام زين العابدين عليه السلام أنه قال:

وأمّا حقّ اُمك أن تعلم أنّها حملتك حيث لا يحمل أحد أحداً، وأطعمتك من ثمرة قلبها ما لا يطعم أحد أحداً، ووقتك بجميع جوارحها، ولم تبالِ أن تجوع وتطعمك، وتعطش وتسقيك، وتعرى وتكسوك، وتضحّي وتظلك، وتهجر النوم لأجلك، ووقتك الحر والبرد لتكون لها، وانك لا تطيق شكرها إلاّ بعون الله وتوفيقه».

وروى هشام بن سالم عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال:

جاء رجل إلى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله مَن أبرُّ؟

قال: أُمك قال: ثم مَنْ؟ قال: أُمك. قال: ثم مَن؟ قال: أُمك. قال: ثم مَنْ؟ قال: أبوك»([404]).

وعن فاطمة الزهراء عليها السلام في حديث لها عن الأم: الزم رجلها فإن الجنة تحت أقدامها([405]).

على هذا فالامومة مرحلة تكاملية للمرأة وتكميلية لهويتها وهي مرحلة النضج والخروج من الانا، كما انها مرحلة التقدير الاجتماعي التي يمنحه اياها المجتمع الذي يولي عناية خاصة للامهات باعتبار ان:

[404] (وسائل الشيعة 15: 207، حديث 1).

[405] (مسند فاطمة، لجلال الدين السيوطي، ص116).