responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في السيرة الفاطمية نویسنده : الحداد، كفاح    جلد : 1  صفحه : 337

ذلك عن أمهما فقبلهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والتزمهما وأقعد كل واحد منهما على فخذه، ثم أمر بذينك السوارين فكسرا فجعلها قطعا ثم دعا أهل الصفة [وهم] قوم من المهاجرين لم يكن لهم منازل ولا أموال، فقسمه بينهم قطعا، ثم جعل يدعوالرجل منهم العاري الذي لايستتر بشيء وكان ذلك الستر طويلا ليس له عرض فجعل يؤزر الرجل فإذا التقيا عليه قطعه حتى قسمه بينهم ازرا ثم أمر النساء لا يرفعن رؤوسهن من الركوع والسجود حتى يرفع الرجال رؤوسهم، وذلك أنهم كانوا من صغر إزارهم إذا ركعوا وسجدوا بدت عورتهم من خلفهم ثم جرت به السنة أن لا يرفع النساء رؤوسهن من الركوع والسجود حتى يرفع الرجال.

ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: رحم الله فاطمة ليكسونها الله بهذا السترمن كسوة الجنة، وليحلينها بهذين السوارين من حلية الجنة.

وقد كانت زوجة الوصي وابنة القائد فلا يمكن بأي حال ان تكون بعيدة عن هذا الواقع المرير، فالقائد الناجح هو من يشارك الرعية فقرهم وغناهم ويعيش معهم افراحهم واحزانهم وهل يمكن لمثل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو الرحيم بالمؤمنين ان يرضى لابنته ان تضع سترا يكفي ليكون ازارا لعدد من المسلمين؟!!والملاحظ ان الفقر الذي عاشته لم يمنعها من العطاء أو الصدقة بل كانت تجود بما عندها ولو على حساب نفسها وقوتها وقوت صغارها، وهذه صورة عظمى للانسانية التي تعيش وجود الانسان وتدرك احتياجاته.

نام کتاب : قراءة في السيرة الفاطمية نویسنده : الحداد، كفاح    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست